4 عوامل تؤثر على تعليم الأطفال ونموهم

4 عوامل تؤثر على تعليم الأطفال ونموهم

  • Mohammed Sherbiny

 

تعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم يرتبط بعدة متغيرات، مثل التنشئة الاجتماعية والجوانب العاطفية للطفل وسلوكياته ومجالات تفكيره وكيفية تواصله. وجميع هذه المتغيرات مرتبطة ببعضها البعض.

وفي السنوات الخمس الأولى تحديدًا من عمر الأطفال؛ تعمل التجارب والعلاقات على تحفيز نموهم، ما يؤدي إلى تكوين ملايين الروابط في أدمغتهم، وخلال تلك الفترة يكون تعليم الأطفال أسرع من أي وقت آخر في حياتهم. حيث يمكنهم الاتصال والتعلم وتطوير المهارات بسرعة أكبر.

وفي إطار حرص مؤسسة الزهراوان على تعليم الأطفال من خلال قطاع تنمية القدرات الخاص بالمؤسسة، نقدم فيما يلي بعض العوامل التي تؤثر على تعليم الأطفال..

أولًا: العلاقات

تعد العلاقات أساس تنمية الأطفال؛ حيث تؤثر على جميع مجالات ومراحل نموهم. فمن خلال علاقات الأطفال مع الأشخاص والأشياء المحيطة به؛ يمكنه معرفة معلومات حيوية عن عالمه. فمثلًا سيتعلم الطفل من تلك العلاقات إذا ما كان محبوبًا، ومن الأشخاص الذين يحبهم، وماذا يحدث عندما يضحك أو يبكي، وغيره.

ويلاحظ الطفل أيضًا في مراحل حياته الأولى العلاقات بين الأشخاص الآخرين، مثل علاقة والده بوالدته أو أخواته الآخرين. ويعد هذا التعلم أساس تطوير تواصل طفلك وسلوكه ومهاراته الاجتماعية.

ثانيًا: اللعب

في السنوات الأولى؛ يعتبر اللعب هو الطريقة الأساسية لتعليم الأطفال وتطورهم. فاللعب ممتع وفي نفس الوقت يتيح للطفل استكشاف المشكلات وتجربتها ووضع الحلول لها. وهنا يحتاج الطفل إلى الدعم والتشجيع للقيام بذلك. ويجب أن يتم تحقيق التوازن بين مساعدة الطفل والسماح له بتجربة الأشياء بنفسه وارتكاب الأخطاء.

لذا؛ من المهم جدًا قضاء الكثير من الوقت في اللعب والتحدث مع الأطفال والاستماع لهم والتفاعل معهم، فذلك سيعلمهم المهارات الحياتية الأساسية، والتي تشمل التواصل والتفكير وحل المشكلات والاندماج مع الآخرين.

ثالثًا: الصحة

يؤثر الأكل الصحي والنشاط البدني والحي الذي تعيش فيه أيضًا على نمو الطفل ورفاهيته. فالأكل الصحي يمنح طفلك الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها للتطور والنمو. أما ممارسة النشاط البدني فهو أمر حيوي لتعزيز صحة الطفل وتطوير مهاراته الحركية.

بالإضافة إلى ذلك؛ يتم دعم نمو الطفل من خلال علاقاته الإيجابية مع الأصدقاء والجيران. فالمنطقة التي يعيش بها الطفل تؤثر على تعليمه ونموه بشكل كبير، خاصة عندما تضم تلك المنطقة حدائق وملاعب ومتاجر ودور رعاية الأطفال وغيرها من الأماكن التي تؤثر في الطفل.

رابعًا: الفروق الفردية

يحدث التطور والنمو بنفس الترتيب عند معظم الأطفال. ولكن قد تتطور بعض المهارات في أعمار أو أوقات مختلفة. فعلى سبيل المثال يمكن تعليم الأطفال الوقوف ثم المشي. ولكن هذا النمو قد يحدث في أي وقت بين سن 8 إلى 18 شهرًا.

لذا؛ إذا كنت تتساءل إذا ما كان نمو طفلك يحدث بشكل صحيح؛ فتذكر أن التطور يحدث مع مرور الوقت. ولا داعي للقلق بشأن الاختلافات بين الأطفال. فكل طفل يختلف توقيت نموه عن الآخر، ولكن في النهاية يتطور الجميع.

دور مؤسسة الزهراوان في تعليم الأطفال

تسعى مؤسسة الزهراوان إلى تنشئة شباب واثقين من أنفسهم ومؤمنين بقدراتهم؛ لذا تعمل المؤسسة على تنمية قدرات الأطفال من سن صغيرة جدًا، ما يؤهلهم لأن يكونوا على وعي بطبيعة شخصيتهم، ويستطيعون تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات التي قد تقابلهم.

وفي قطاع تنمية القدرات بمؤسسة الزهراوان يتم العمل مع ما يقرب من 1000 فرد، بنات وأولاد، تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 23 عامًا. حيث تقدم المؤسسة دورات وكورسات ومسابقات رياضية وثقافية، ما يحفز تكوين شخصية وسطية سوية.

ويتضمن قطاع بناء القدرات بمؤسسة الزهراوان عدة أقسام، وهي: قطاع البراعم؛ لتعليم الأطفال من سن 4 إلى 9 سنوات. قطاع الفتيات (Zahrawan Pearls). قطاع الشباب (بصمة). وأخيرًا قطاع مدرسة التحفيظ، وهدفه تشجيع الأطفال على حفظ القرآن في سبع سنوات.

في النهاية.. تهدف مؤسسة الزهراوان من قطاع بناء القدرات إلى إنشاء جيل يعرف دينه ويحب وطنه ويبني مستقبله.

أقدم مقال أحدث مقال

اترك تعليق

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها

برامج التبرعات