التكافل الاجتماعي هو وسيلة لتحويل الموارد إلى الأشخاص الذين يستدعي ضعفهم شكلًا من أشكال الاستحقاق. أي أنه بمثابة دعم للفئات الضعيفة التي تحتاج لأي نوع من المساعدة.
ويعتبر التكافل الاجتماعي أيضًا طريقة للحد من الفقر وتنمية قدرات الأفراد الأكثر ضعفًا، وزيادة المشاركة الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق تكافؤ الفرص. ويحتاج التكافل الاجتماعي إلى تحقيق التوازن بين عدة أهداف، مثل منع الصدمات التي سيكون لها تأثير سلبي على الفقراء، والحد من تأثير تلك الصدمات عند حدوثها، ومساعدة الفئات الضعيفة على التعامل مع تلك الصدمات.
برنامج التكافل الاجتماعي من مؤسسة الزهراوان
تعد مؤسسة الزهراوان إحدى الجهات المهتمة بتحقيق التكافل الاجتماعي، حيث تخصص برنامجًا يقوم بالتشجيع على العطاء العيني الفائض عن احتياج الأفراد أو المنشأت التجارية، وذلك بهدف تغطية كافة احتياجات الأسر الأولى بالرعاية، سعيًا منها إلى رفع المعاناة عن قلوب الأسر المستحقة للرعاية بكافة محافظات مصر.
وتحرص مؤسسة الزهراوان على سد المتطلبات الأساسية للأسر الأولى بالرعاية في كافة جوانب الحياة من مأكل، ومشرب، وملبس، ودواء.
- أهمية التكافل الاجتماعي
بالتأكيد؛ هناك الكثير من الفوائد التي يحققها التكافل الاجتماعي للأفراد الذين يقدمون هذا النوع من التضامن، وللآخرين المستحقين للتكافل. ومن أهم فوائد التكافل الاجتماعي:
- إمكانية إحداث فرق
إن إحداث فرق لا يعني بالضرورة اتخاذ خطوات كبيرة، مثل القضاء على الفقر بشكل نهائي. وإنما يمكن أن يكون الأمر بسيطًا؛ من مساعدة شخص بلا مأوى ببعض المال، أو مشاركة وجبة مع شخص فقير. فكل عمل خيري يمكن أن يحدث فرقًا. وبغض النظر عن مدى ضآلة أفعالنا، فإنها قد تقدر على تغيير حياة الآخرين للأفضل.
- الارتقاء بالمجتمع
التكافل الاجتماعي يساعد في رفع مستوى معيشة المجتمع ككل، فالفجوة الواسعة بين الأغنياء والفقراء قد لا تسد بشكل كامل، ولكن التضامن الاجتماعي يساعد في تضييقها، كما أنه يؤثر إيجابيًا على الاقتصاد، ويحسن المجتمع من كافة النواحي.
- تعزيز الشعور بالسعادة
مساعدة الآخرين تشعرهم بالسعادة والسرور. كما أنها تعزز لديك أيضًا شعورك بالسعادة وتمنحك شعورًا أعلى بالرضا، وهذا الشعور لا يأتي إلا من خلال فعل الخير، فذلك يجعلك تشعر بأنك صاحب هدف رائع.
- النظر للحياة بشكل مختلف
في بعض الأحيان؛ قد نغرق في حياتنا الخاصة لدرجة أننا قد نفشل في رؤية معاناة الآخرين. ففي بعض الأحيان نركز بشكل كبير على مشاكلنا وصراعاتنا لدرجة أننا ننسى أن هناك آخرين يكافحون ويعانون أيضًا. وعندما تساعد شخص مستحق للتكافل؛ فذلك يساعدك على الخروج من تلك الفقاعة ورؤية العالم من منظور مختلف. وعندها ستتعلم كيف تقدر النعم التي تحصل عليها بدلاً من التركيز على الأشياء التي تفتقر إليها.
- طرق التكافل الاجتماعي
من خلال مؤسسة الزهراوان يمكنك المساعدة في تحقيق التكافل الاجتماعي بعدة طرق، مثل:
- الزكاة
في الإسلام؛ تعد الزكاة من أكثر صور التكافل الاجتماعي، فهي فريضة على كل مسلم. وتتوفر مصارف الزكاة الثمانية في الحالات المُستحقة والمدروسة بالزهراوان. ويمكنك إخراج زكاتك من هنا.
- الإطعام
تسعى مؤسسة الزهراوان في برنامج الدعم الغذائي إلى تقديم وجبات ساخنة مغذية مكتملة العناصر الغذائية، ويتم مراعاة كل إجراءات السلامة المهنية لتصل إلى مستحقيها، ويصل سعر الوجبة إلى 65 جنيه. يمكنك التبرع من هنا.
- دعم المجتمع
هناك عدة طرق لتحقيق التكافل الاجتماعي، مثل المساعدة في توصيل المياه للمنازل، فكثير من الأسر في الصعيد تفتقر إلى المياه وتضطر إلى قطع مسافة طويلة للوصول إليها. ولكن يمكنك المساعدة في عمل وصلة مياه للمنازل المستحقة عن طريق التبرع من هنا.
ويمكنك أيضًا المساهمة في برنامج مؤسسة الزهراوان لرفع كفاءة منازل القرى الأكثر فقرًا عن طريق بناء الأسقف أو عمل الدهانات والأرضيات أو توفير شبابيك وأبواب أو تأسيس بنية تحتية من شبكات صرف صحي وكهرباء وأعمال ترميم وبناء للمنازل الآيلة للسقوط أو غير الآدمية. ويمكنك التبرع من هنا.
- مساعدة المرضى
من أشكال التكافل الاجتماعي توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى غير القادرين على العلاج. وتقوم مؤسسة الزهراوان بهذا الدور أيضًا. ويمكنك أنت أيضًا المشاركة في مساعدة المرضى بتوفير علاج شهري لأصحاب الأمراض المزمنة للحالات المدروسة والأولى بالرعاية من خلال التبرع من هنا.
ويدعم برنامج زهراوان صحة أيضًا كتير من المُستحِقِّين للأجهزة التعويضية، وذلك لمساعدتهم على العمل وتغطية احتياجاتهم الأساسية من أكل وشرب ومصاريف تعليم وعلاج وغيرهم. ويمكنك مساعدتهم وتغيير حياتهم ليصبحوا أفراد منتجين في المجتمع من هنا.
أخيرًا.. اعلم أن التكافل الاجتماعي لا يقتصر على أشكال معينة، وإنما يمكنك مساعدة الآخرين بأي طريقة ترى أنها تناسبهم وتسد احتياجاتهم. واعلم أيضًا أن التضامن لا يقتصر على الشكل المادي فقط، بل يمكنك المشاركة بالتبرعات العينية، او حتى المشاركة بوقتك، فكل ذلك في النهاية تكافل اجتماعي هدفه دعم المحتاجين قدر الإمكان.