كيف يؤدي محو الأمية إلى عيش حياة أفضل

 محو الأمية حق أساسي من حقوق الإنسان. ووفقًا لمنظمة اليونسكو، هناك أكثر من 781 مليون شخص أمي بالغ، فوق سن الـ15 عامًا، في جميع أنحاء العالم. وأكثر من 63% من هؤلاء هم نساء. ويعتبر محو الأمية أحد الحلول الرئيسية لإنهاء الفقر.

ولذلك؛ تسعى مؤسسة الزهراوان لدعم طلبة العلم بجميع المراحل التعليمية لاستكمال تعليمهم، وذلك من خلال إزالة العراقيل المادية والاجتماعية التي قد تقابلهم، إيمانًا من المؤسسة بأن التعليم هو أساس علاج مشكلة الفقر وتحقيق التقدم المستدام. كما تقدم المؤسسة فصول تقوية للأطفال المتسربين، وكذلك فصول محو الأمية وتنمية المهارات.

ونقدم فيما يلي أهمية محو الأمية كأحد أدوات كسر حلقة الفقر..

1- محو الأمية يحسن الصحة

أظهرت بعض الأبحاث أن هناك ارتباط إيجابي بين محو أمية الكبار وانخفاض معدلات الوفيات بين الأطفال الرضع. حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2002 في بوليفيا أن النساء اللواتي التحقن ببرامج محو الأمية أقبلن بشكل أكبر على طلب المساعدة الطبية لهن ولأطفالهن عند المرض. ويمكن للمرضى المتعلمين أيضًا اتباع تعليمات أطبائهم بشكل أفضل. وبذلك؛ فإن محو الأمية لها فائدة كبيرة أثناء الأزمات الصحية.

2- محو الأمية يوفر فرص العمل

يعتبر محو الأمية أداة قوية ضد الفقر المدقع. وهناك حاليًا أكثر من 192 مليون أمي عاطل عن العمل حول العالم. وكثير من الأميين الذين لديهم وظائف يعانون من ضعف الأجور أو ظروف العمل السيئة أو الاثنين معًا. وهذا يعني أن الافتقار إلى المهارات الأساسية للقراءة والكتابة يحرم الناس من سبل العيش اللائقة. لكن محو الأمية يخلق فرص عمل أفضل، وينشئ أشخاصًا لديهم القدرة على تطوير مهاراتهم وإيجاد سبل عيش أفضل في المستقبل.

3- محو الأمية يعزز المساواة بين الجنسين

تعتبر النساء أقواى عوامل التغيير في المجتمعات. فعندما تزيد نسبة المتعلمات في بلد ما نحو 10%؛ يزيد الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 3%. وذلك؛ لأن النساء المتعلمات أكثر استقلالية وانخراطًا في المجتمع مقارنة بالأميات. كما أنهن أكثر حرصًا على تعليم أطفالهن. وبذلك؛ فإن محو الأمية تعزز مساواة المرأة مع الرجل، خاصة في المجتمعات التي لا ترى ضرورة لتعليم المرأة وتحرمها من هذا الحق الأساسي.

4- محو الأمية يزيد الثقة بالنفس

محو الأمية يعزز على بناء احترام وتقدير الذات وزيادة الثقة بالنفس. فالأشخاص الأميون يعانون من صعوبة في التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل، ما قد يصيبهم بالقلق أو الاكتئاب أو مشاكل أخرى تؤثر على جودة حياتهم بشكل عام، وتجعلهم يشعرون بالدونية عن الآخرين. فكلما كان الشخص أكثر قدرة على التعبير عن نفسه؛ زادت ثقته بنفسه واحترامه لذاته، وتضاعفت فرصه في عيش حياة أفضل.

ولكل الأسباب السابقة؛ تحرص مؤسسة الزهراوان من خلال برامج المساعدات الاجتماعية، على دعم طلبة العلم في جميع المراحل التعليمية، ومساعدتهم على تخطي الأزمات المالية التي قد تواجههم. كما تدعم المؤسسة فصول محو الأمية وتنمية المهارات لمساعدة الأفراد على تحسين جودة حياتهم.